36 - باب دخول الرضا عليه السلام بنيسابور وذكر الدار التي نزلها والمحلة 1 - حدثنا أبو واسع محمد بن أحمد بن إسحاق النيسابوري قال سمعت جدتي خديجة بنت حمدان بن بسنده قالت لما دخل الرضا عليه السلام بنيسابور نزل محلة الغربي ناحية تعرف بلاشاباد في دار جدي بسنده وإنما سمي بسنده لأن الرضا عليه السلام ارتضاه من بين الناس وبسنده إنما هي كلمة فارسية معناها:
مرضي فلما نزل عليه السلام دارنا زرع لوزة في جانب من جوانب الدار فنبتت وصارت شجرة وأثمرت في سنة فعلم الناس بذلك فكانوا يستشفون بلوز تلك الشجرة فمن أصابته علة تبرك بالتناول من ذلك اللوز مستشفيا فعوفي به ومن أصابه رمد جعل ذلك اللوز على عينيه فعوفي وكانت الحامل إذا عسر عليها ولادتها تناولت من ذلك اللوز فتخف عليها الولادة وتضع من ساعتها وكان إذا أخذ دابة من دواب القولنج أخذ من قضبان تلك الشجرة فأمر على بطنها فتعافي ويذهب عنها ريح القولنج ببركة الرضا عليه السلام فمضت الأيام على تلك الشجرة فيبست فجاء جدي حمدان وقطع أغصانها فعمي وجاء ابن حمدان يقال له: أبو عمرو فقطع تلك الشجرة من وجه الأرض، فذهب ماله كله بباب فارس وكان مبلغه سبعين ألف درهم إلى ثمانين ألف درهم ولم يبق له شئ وكان لأبي عمرو هذا ابنان وكان يكتبان لأبي الحسن محمد بن إبراهيم بن سمجور يقال لأحدهما أبو القاسم وللآخر أبو صادق فأرادا عمارة تلك الدار وإنفقا عليها عشرين ألف درهم وقلعا الباقي من