عيون أخبار الرضا (ع) - الشيخ الصدوق - ج ١ - الصفحة ١٦٥
يصل إلى الرضا عليه السلام إلا من أحب وضيق على الرضا عليه السلام وكان من يقصده من مواليه لا يصل إليه وكان لا يتكلم الرضا عليه السلام في داره بشئ إلا أورده هشام على المأمون وذي الرياستين وجعل المأمون العباس ابنه في حجر هشام وقال له: أدبه فسمي هشام العباسي لذلك قال: وأظهر ذو الرياستين عداوة شديدة لأبي الحسن الرضا عليه السلام وحسده على ما كان المأمون يفضله فأول ما ظهر لذي الرياستين من أبي الحسن عليه السلام أن ابنة عم المأمون كانت تحبه وكان يحبها، وكان ينفتح باب حجرتها إلى مجلس المأمون وكانت تميل إلى أبي الحسن الرضا عليه السلام وتحبه وتذكر ذا الرياستين وتقع فيه فقال ذو الرياستين حين بلغه ذكرها لا ينبغي أن يكون باب دار النساء مشرعا إلى مجلسك فأمر المأمون بسده وكان المأمون يأتي الرضا عليه السلام يوما والرضا عليه السلام يأتي المأمون يوما، وكان منزل أبي الحسن عليه السلام بجنب منزل المأمون فلما دخل أبو الحسن عليه السلام إلى المأمون ونظر إلى الباب مسدودا قال: يا أمير المؤمنين ما هذا الباب الذي سددته؟ فقال: رأي الفضل ذلك وكرهه، فقال عليه السلام: (إنا لله وإنا إليه راجعون) ما للفضل والدخول بين أمير المؤمنين وحرمه؟ قال: فما ترى؟
قال: فتحه والدخول إلى ابنة عمك ولا تقبل قول الفضل فيما لا يحل ولا يسع فأمر المأمون بهدمه ودخل على ابنة عمه، فبلغ الفضل ذلك فغمه.
23 - ووجدت في بعض الكتب نسخة كتاب الحباء والشرط من الرضا علي بن موسى عليه السلام إلى العمال في شأن الفضل بن سهل وأخيه ولم أرو ذلك أحد: أما بعد فالحمد لله البدئ الرفيع القادر القاهر الرقيب على عباده المقيت على خلقه الذي خضع كل شئ لملكه وذل كل شئ لعزته واستسلم كل شئ لقدرته وتواضع كل شئ لسلطانه وعظمته وأحاط بكل شئ علمه وأحصى عدده فلا يؤده كبير ولا يعزب عنه صغير الذي لا تدركه أبصار الناظرين ولا تحيط به صفة الواصفين، له الخلق والامر والمثل الاعلى في السماوات والأرض (وهو العزيز الحكيم) والحمد لله الذي شرع للاسلام دينا، ففضله وعظمه وشرفه وكرمه وجعله الدين القيم لا يقبل غيره، والصراط المستقيم الذي لا يضل من لزمه ولا يهتدي من صرف عنه وجعل
(١٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 30 - باب فيما جاء عن الرضا عليه السلام من الاخبار المنثورة (وفيه " 52 " حديثا) 5
2 الطاعون عذاب لقوم ورحمة لآخرون 6
3 حسن ظن بالله تعالى 7
4 الصدقة تحفظ المال والجسم 8
5 في فضل مولانا علي عليه السلام 9
6 في قرب العبد إلى الله في حال السجدة 10
7 في كتابته عليه السلام إلى أبي جعفر 11
8 في أن أمير المؤمنين رابع الخلفاء؟! 12
9 في أحوال النساء على ما رآهن رسول الله صلى الله عليه وآله في ليلة المعراج 13
10 في فضل السخاء والصمت 14
11 في بيان قصة بقرة بني إسرائيل 16
12 في دعائه عليه السلام 18
13 في دعائه عليه السلام عند الركن اليماني 19
14 في توديعه عليه السلام للخروج إلى العمرة 20
15 في جوابه عن بعض المسائل 21
16 ما جاء في الحديثين المختلفين 22
17 في بعض مصائب الحسين عليه السلام 25
18 31 - باب فيما جاء الرضا عليه السلام من الاخبار المجموعة (وفيه " 351 " حديثا) 27
19 من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق 27
20 في بيان ولادة الحسن والحسين عليهما السلام واخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم بشهادة الحسين عند ولادته عليه السلام 28
21 في فضائل مولانا أمير المؤمنين عليه السلام 30
22 في أول من يدخل الجنة والنار 31
23 في فضل من يسمى بأحمد ومحمد 32
24 في وصف ذكر لا إله إلا الله 34
25 في ان الله يغفر ذنوب عبده المؤمن 36
26 في حرمة الجنة على ظالمي أهل البيت 37
27 في بيان فائدة الزيت والرمان والعنب 39
28 في بيان فائدة العسل والقرع والهريسة 39
29 في صلة الرحم وفضيلة الدعاء 40
30 في أكثر ما يدخل به الجنة والنار 41
31 في حكم رسول الله في امرأة قيل انها زنت 42
32 قصة حفر الخندق وفائدة الخل 43
33 في خواص اللحم والسفرجلة 44
34 في خاصية الملح 46
35 في خاصية دهن البنفسج 47
36 في فضل زيارة الحسين عليه السلام 48
37 في قصة يوسف عليه السلام وزليخا 49
38 في ما سأله اليهودي عن أمير المؤمنين 50
39 في عذاب قاتل الحسين عليه السلام 51
40 في مناقب علي عليه السلام 52
41 كلامه عليه السلام في دفع الثآليل 54
42 في فضائل شعبان والدعاء فيه 56
43 علامة الزاهد 56
44 قصة ضيافة سلمان وأبو ذر 57
45 كلامه عليه السلام في الموعظة 58
46 في نقش خاتم آدم وسائر الأنبياء عليهم السلام 59
47 في نقش خاتم رسول الله والأئمة عليهم السلام 60
48 في مدح علي وأولاده عليهم السلام 62
49 في فضل أهل البيت بلسان رسول الله 73
50 قصة بلال وفضل وضوء رسول الله صلى الله عليه وآله 74
51 فيما ورد في خاتم العقيق 75
52 دعاء رسول الله صلى الله عليه وآله عند رؤية الهلال 76
53 قصة علي عليه السلام وإبليس 77
54 في خواص السفرجلة 78
55 في ان الهدية مفتاح الحوائج 79
56 32 - باب في ذكر ما جاء عن الرضا عليه السلام من العلل وفيه " 25 " حديثا 81
57 كلامه عليه السلام في قصة قوم نوح عليه السلام 81
58 في قصة يوسف واخوته 83
59 في قصة سليمان والنملة 84
60 في وجه تسمية الحواريين 85
61 في وجه تسمية الأنبياء بأولي العزم 86
62 في عدم مجاهدة علي عليه السلام أعداءه بعد رسول الله! 87
63 علة صيرورة الإمامة في ولد الحسين عليه السلام 88
64 في التلبية وعلتها 89
65 في ان عليا عليه السلام لم يبت بمكة بعد إذ هاجر منها 90
66 في انه صلى الله عليه وآله لم كني بأبي القاسم 91
67 علة عدم استرجاع فدك 92
68 في قول النبي صلى الله عليه وآله: أصحابي كالنجوم 93
69 33 - باب في ذكر ما كتب به الرضا عليه السلام إلى محمد بن سنان في جواب مسائله في العلل وفيه حديثان 95
70 في علة تشريع غسل الجنابة 95
71 في علة تشريع غسل الميت ومسه 96
72 في علة تشريع الحج ومناسكه 97
73 في علة تحريم الزنا وأكل مال اليتيم 99
74 في علة تحريم الربا 100
75 في علة حرمة اكل لحم الخنزير 101
76 في علة تحريم الطلاق ثلاثا 102
77 في علة ان البينة على المدعي 103
78 في علة ضرب الزاني والقاذف 104
79 علة وللذكر مثل حظ الانثيين 104
80 34 - باب في العلل التي ذكر الفضل بن شاذان انه سمعها من الرضا عليه السلام وفيه " 3 " أحاديث. وفي هذا الباب علل كثيرة في أصول الدين وفروعه وعلل بعض الأحكام وحكمة تشريعها 106
81 35 - باب ما كتبه الرضا عليه السلام للمأمون في محض الإسلام وشرائع الدين وفيه (18) حديثا 129
82 ما كتبه الرضا عليه السلام للمأمون 129
83 في تفسير بعض الآيات 138
84 36 - باب دخول الرضا عليه السلام بنيسابور وذكر الدار التي نزلها والمحلة وفيه حديث واحد 141
85 37 - باب ما حدث به الرضا عليه السلام في مربعة نيسابور وهو يريد قصد المأمون وفيه (4) أحاديث 143
86 في حديث سلسلة الذهب 144
87 38 - باب فيه حديث واحد: ولاية علي بن أبي طالب حصني الخ 146
88 39 - باب خروج الرضا عليه السلام من نيسابور إلى طوس وفيه (3) أحاديث 147
89 في حديث سلسلة الذهب 147
90 40 - باب سبب تقبله عليه السلام ولاية العهد وفيه (30) حديثا 150
91 في كراهته عليه السلام قبول ولاية العهد 151
92 في دخول دعبل الخزاعي وأخيه على الرضا عليه السلام 154
93 قصيدة ابن نواس في مدح الرضا 154
94 الخطب في ولاية العهد 155
95 تزويج المأمون ابنته من جواد الأئمة عليه السلام 158
96 في احضار المأمون الرضا عليه السلام من طريق الأهواز 160
97 في شروط التي شرطها الرضا عليه السلام في تقبل الولاية 161
98 في خروجه عليه السلام لصلاة العيد 162
99 عداوة ذو الرياستين لأبي الحسن عليه السلام 164
100 في شأن الفضل بن سهل 165
101 في معاشرته عليه السلام مع غلمانه وخدامه 170
102 في أمر المأمون بخروجه عليه السلام إلى المدينة 171
103 توقيع للرضا عليه السلام 172
104 قتل فضل بن سهل في الحمام 173
105 تفريق الرضا عليه السلام جماعة قصدوا احراق باب المأمون 174
106 علة تسمية الفضل بذي الرياستين 175
107 41 - باب استسقاء المأمون بالرضا عليه السلام وما أراه الله عز وجل من القدرة وفيه حديث واحد 179
108 نزول المطر بدعائه عليه السلام 180
109 في اقتراس الصورتين للحاجب 183
110 42 - باب ذكر ما أتاه المأمون من طرد الناس عن مجلس الرضا عليه السلام وفيه حديث واحد 184
111 43 - باب ذكر ما أنشد الرضا عليه السلام المأمون من الشعر في الحلم والسكوت عن الجاهل وفيه (9) أحاديث 187
112 اشعار الرضا عليه السلام 188
113 44 - باب في ذكر أخلاقه ووصف عبادته وفيه (7) أحاديث 192
114 في ذكر أخلاق الرضا عليه السلام 192
115 في وصف عبادة الرضا عليه السلام 197
116 45 - باب ذكر ما يتقرب به المأمون إلى الرضا عليه السلام من مجادلة المخالفين في الإمامة والتفضيل وفيه حديثان 199
117 46 - باب ما جاء عن الرضا عليه السلام في وجه دلائل الأئمة عليهم السلام والرد على الغلاة والمفوضة وفيه (5) أحاديث 216
118 47 - باب دلالات الرضا عليه السلام وفيه (44) حديثا 221
119 48 - باب دلالة الرضا عليه السلام في إجابة الله عز وجل دعائه على بكار بن عبد الله بن مصعب بن الزبير بن بكار لما ظلمه وفيه حديث واحد 243
120 49 - باب دلالته عليه السلام فيما أخبر به من امره انه لا يرى بغداد ولا تراه فكان كما قال وفيه حديث واحد 244
121 50 - باب في دعائه عليه السلام على البرامكة وفيه (4) أحاديث 245
122 51 - باب في اخباره بأنه يدفن مع هارون 247
123 52 - باب في اخبار بأنه سيقتل مسموما 248
124 53 - باب صحة فراسة الرضا عليه السلام 249
125 54 - باب معرفته عليه السلام بجميع اللغات 250
126 55 - باب دلالته عليه السلام في اجابته الحسن بن علي الوشاء عن المسائل وفيه ثلاث دلالات 252
127 56 - باب جواز الرضا عليه السلام عن سؤال أبي قرة صاحب الجاثليق 254
128 57 - باب ذكر ما كلم به الرضا عليه السلام يحيى بن الضحاك السمرقندي في الإمامة عند المأمون 255
129 58 - باب قول الرضا عليه السلام لأخيه زيد وفيه (11) حديثا 257
130 59 - باب في أسباب قتله عليه السلام وفيه ثلاث أحاديث 263
131 60 - باب نص الرضا عليه السلام على ابنه أبي جعفر محمد بن علي بالإمامة والخلافة 266
132 61 - باب وفاته عليه السلام مسموما باغتيال المأمون 267
133 62 - باب ذكر خبر آخر في وفاته عليه السلام 269
134 63 - باب ما حدث به أبو الصلت الهروي عن ذكر وفاة الرضا عليه السلام 271
135 64 - باب ما حدث به أبو حبيب هرثمة بن أعين من ذكر وفاة الرضا عليه السلام وفيه حديث واحد 275
136 65 - باب ذكر بعض ما قيل من المراثي عليه السلام وفيه حديثان 280
137 66 - باب في ذكر ثواب زيارة الإمام عليه السلام وفيه (37) حديثا 285
138 في ذكر دعبل 297
139 67 - باب في ذكر ثواب زيارة فاطمة بنت موسى بن جعفر عليهما السلام بقم وفيه حديث واحد 299
140 68 - باب في ذكر زيارة الرضا عليه السلام بطوس وفيه حديث واحد 300
141 في الوداع 303
142 ما يجزى من القول عند زيارة جميع الأئمة عليهم السلام عن الرضا عليه السلام ذكر الزيارة الجامعة الكبيرة 305
143 69 - باب ذكر البركات التي ظهرت من مشهد الرضا عليه السلام وفيه (13) حديثا 311