إلي أبو الحسن عليه السلام فقال مما يبكي عمك؟ قلت: يخاف عليه ما ترى!
قال: فالتفت إلي أبو الحسن عليه السلام قال: لا تغتمن فإن إسحاق سيموت قبله، قال يحيى: فبرأ أبي محمد ومات إسحاق قال: مصنف هذا الكتاب (ره): علم الرضا عليه السلام ذلك بما كان عنده من كتاب علم المنايا وفيه مبلغ إعمار بيته متوارثا عن رسول الله (ص) ومن ذلك قال أمير المؤمنين عليه السلام: أوتيت علم المنايا والبلايا والأنساب وفصل الخطاب.
دلالة أخرى 8 - حدثنا علي بن عبد الله الوراق قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أبي الخطاب، قال: حدثني إسحاق بن موسى قال: لما خرج عمي محمد بن جعفر بمكة ودعا إلى نفسه ودعى بأمير المؤمنين وبويع له بالخلافة ودخل عليه الرضا عليه السلام وأنا معه فقال له: يا عم لا تكذب أباك ولا أخاك فإن هذا أمر لا يتم ثم خرج وخرجت معه إلى المدينة فلم يلبث إلا قليلا حتى أتى الجلودي فلقيه فهزمه ثم استأمن إليه فلبس السواد وصعد المنبر فخلع نفسه وقال: إن هذا الامر للمأمون وليس لي فيه حق ثم أخرج إلى خراسان فمات بجرجان.
دلالة أخرى 9 - حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار قال: حدثني أبي وسعد بن عبد الله جميعا عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي عن عبد الصمد بن عبيد الله عن محمد بن الأثرم وكان على شرطة محمد بن سليمان العلوي بالمدينة أيام أبي السرايا قال: اجتمع عليه أهل بيته وغيرهم من قريش فبايعوه وقالوا له: لو بعثت إلى أبي الحسن الرضا عليه السلام كان معنا وكان أمرنا واحدا فقال محمد بن سليمان: اذهب إليه فاقرأه السلام وقل له: إن أهل بيتك اجتمعوا وأحبوا أن تكون معهم فإن