41 - باب استسقاء المأمون بالرضا عليه السلام وما أراه الله عز وجل القدرة في الاستجابة له وفي أهلاك من أنكر دلالته ذلك 1 - حدثنا أبو الحسن محمد بن القسم المفسر رضي الله عنه قال:
حدثنا يوسف بن محمد بن زياد وعلي بن محمد بن سيار، عن أبويهما عن الحسن بن علي العسكري عن أبيه علي بن محمد، عن أبيه محمد بن علي عليهما السلام إن الرضا عليه السلام علي بن موسى لما جعله المأمون ولي عهده احتبس المطر، فجعل بعض حاشية المأمون والمتعصبين على الرضا يقولون انظروا لما جاءنا علي بن موسى عليه السلام وصار ولي عهدنا فحبس الله عنا المطر واتصل بالمأمون فاشتد عليه فقال للرضا عليه السلام: قد احتبس المطر، فلو دعوت الله عز وجل أن يمطر الناس فقال الرضا عليه السلام:
نعم، قال: فمتى تفعل ذلك؟ وكان ذلك يوم الجمعة، قال: يوم الاثنين فإن رسول الله (ص) أتاني البارحة في منامي ومعه أمير المؤمنين علي عليه السلام وقال: يا بني انتظر يوم الاثنين فأبرز إلى الصحراء واستسق، فإن الله تعالى سيسقيهم وأخبرهم بما يريك الله مما لا يعلمون من حالهم ليزداد علمهم بفضلك ومكانك من ربك عز وجل فلما كان يوم الاثنين غدا إلى الصحراء وخرج الخلائق ينظرون فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
اللهم يا رب أنت عظمت حقنا أهل البيت فتوسلوا بنا كما أمرت وأملوا فضلك ورحمتك وتوقعوا إحسانك ونعمتك، فاسقهم سقيا نافعا عاما غير رايث (1) ولا