السماوات والأرض على جميع من فيهن من خلقي لا اقبل عمل عامل منهم إلا بالاقرار بولايته مع نبوة محمد رسولي وهو يدي المبسوطة على عبادي وهو النعمة التي أنعمت بها على من أحببته من عبادي فمن أحببته من عبادي وتوليته عرفته ولايته ومعرفته ومن أبغضته من عبادي أبغضته لعدوله عن معرفته وولايته فبعزتي حلفت وبجلالي قسمت انه لا يتولى عليا عبد من عبادي إلا زحزحته عن النار وأدخلته جنة ولا يبغضه عبد من عبادي ويعدل عن ولايته إلا أبغضته وأدخلته النار وبئس المصير اللهم ثبتني على ولايته وولاية الأئمة من ولده صلوات الله عليهم أجمعين 192 - حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس قال حدثنا أبي قال حدثنا أبو سعيد سهل بن زياد الآدمي قال حدثنا الحسن بن علي بن النعمان عن محمد بن أسباط عن الحسن بن الجهم قال سألت الرضا عليه السلام فقلت له جعلت فداك ما حد التوكل فقال لي ان لا تخاف مع الله أحدا قال قلت فما حد التواضع قال إن تعطى الناس من نفسك ما تحب ان يعطوك مثله قال قلت جعلت فداك اشتهى ان اعلم كيف انا عندك قال انظر كيف انا عندك 193 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري عن أحمد بن محمد السياري عن علي بن نعمان عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام قال قلت له جعلت فداك ان بي ثآليل كثيرة قد اغتممت بأمرها فأسألك ان تعلمني شيئا انتفع به فقال عليه السلام خذ لكل ثؤلول (1) سبع شعيرات واقرء على كل شعيرة سبع مرات (إذا وقعت الواقعة) إلى قوله (فكانت هباء منبثا) (2) وقوله عز وجل (ويسئلونك عن الجبال فقل ينسفها ربى نسفا فيذرها قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا إمتا) (3) تأخذ الشعيرة شعيرة شعيرة فامسح بها
(٥٤)