69 - باب ذكر ما ظهر للناس في وقتنا من بركة هذا المشهد وعلاماته واستجابة الدعاء فيه.
1 - حدثنا أبو طالب الحسين بن عبد الله بن بنان الطائي قال: سمعت محمد بن عمر النوقاني يقول: بينما أنا نائم بنوقان في علية (1) لنا في ليلة ظلماء إذ انتبهت فنظرت إلى الناحية التي فيها مشهد علي بن موسى الرضا عليه السلام بسناباد فرأيت نورا قد علا حتى امتلأ منه المشهد وصار مضيئا كأنه نهار وكنت شاكا في أمر الرضا عليه السلام ولم أكن علمت إنه حق فقالت لي أمي وكانت مخالفه: ما لك يا بني؟ فقلت لها: رأيت نورا ساطعا قد امتلأ منه المشهد فأعلمت أمي ذلك وجئت بها إلى المكان الذي كنت فيه حتى رأت ما رأيت من النور وامتلأ المشهد منه فاستعظمت ذلك، فأخذت في الحمد لله إلا إنها لم تؤمن بها كإيماني فقصدت المشهد فوجدت الباب مغلقا فقلت:
اللهم إن كان أمر الرضا عليه السلام حقا فافتح هذا الباب ثم دفعته بيدي فانفتح فقلت في نفسي لعله لم يكن مغلقا على ما وجب فغلقته حتى علمت إنه لم يمكن فتحه إلا بمفاتح ثم قلت: اللهم إن كان أمر الرضا عليه السلام (حقا. ظ) فافتح لي هذا الباب ثم دفعته بيدي فانفتح فدخلت وزرت وصليت واستبصرت في أمر الرضا عليه السلام فكنت أقصده بعد ذلك في كل ليلة جمعة زائرا من نوقان وأصلي عنده إلى وقتي هذا.