عليه السلام قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله اثني عشر ألفا ثمانية آلاف من المدينة، و ألفان من مكة، وألفان من الطلقاء، ولم ير فيهم قدري ولا مرجي ولا حروري ولا معتزلي، ولا صحاب رأي، كانوا يبكون الليل والنهار ويقولون: اقبض أرواحنا من قبل أن نأكل خبز الخمير.
ذكر النور الذي كان بين يدي الله عز وجل قبل خلق آدم 16 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد ابن خالد الهاشمي قال: حدثنا الحسن بن حماد البصري (1)، عن أبيه، عن أبي الجارود عن محمد بن عبد الله، عن أبيه، عن آبائه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: كنت أنا وعلي نورا بين يدي الله جل جلاله قبل أن يخلق آدم بأربعة آلاف عام، فلما خلق الله آدم سلك ذلك النور في صلبه فلم يزل الله عز وجل ينقله من صلب إلى صلب حتى أقره في صلب عبد المطلب، ثم أخرجه من صلب عبد المطلب فقسمه قسمين فصير، قسم في صلب عبد الله، وقسم في صلب أبي طالب فعلي مني وأنا من علي، لحمه من لحمي ودمه من دمي، فمن أحبني فبحبي أحبه، ومن أبغضه فببغضي أبغضه.
ذكر المكتوب بين كتفي محمود الملك قبل خلق آدم باثنين وعشرين ألف عام 17 - حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور رضي الله عنه قال: حدثنا الحسين بن محمد ابن عامر، عن معلى بن محمد البصري، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي، عن علي بن جعفر قال: سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام يقول: بينا رسول الله صلى الله عليه وآله جالس إذ دخل عليه ملك له أربعة وعشرون وجها فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: حبيبي جبرئيل لم أرك في مثل هذه الصورة؟ فقال الملك: لست بجبرئيل أنا محمود بعثني الله عز وجل أن أزوج النور من النور، قال: من من من؟ قال: فاطمة عليها السلام من علي، فلما ولى الملك إذا بين كتفيه محمد رسول الله علي وصيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله:
منذ كم هذا بين كتفيك؟ فقال: من قبل أن يخلق الله عز وجل آدم باثنين وعشرين ألف عام.