عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أتاني جبرئيل عليه السلام وهو فرح مستبشر، فقلت: حبيبي جبرئيل مع ما أنت فيه من الفرح ما منزلة أخي وابن عمي علي بن أبي طالب عليه السلام عند ربه؟ فقال: والذي بعثك بالنبوة واصطفاك بالرسالة ما هبطت في وقتي هذا إلا لهذا، يا محمد الله الاعلى يقرء عليكما السلام وقال: محمد نبي رحمتي، وعلي مقيم حجتي، لا أعذب من والاه وإن عصاني ولا أرحم من عاداه وإن أطاعني، قال: ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا كان يوم القيامة يأتيني جبرئيل ومعه لواء الحمد وهو سبعون شقة الشقة منه أوسع من الشمس والقمر، وأنا على كرسي من كراسي الرضوان فوق منبر من منابر القدس فاخذه وأدفعه إلى علي بن أبي طالب عليه السلام، فوثب عمر بن الخطاب فقال: يا رسول الله وكيف يطيق على حمل اللواء وقد ذكرت أنه سبعون شقة الشقة منه أوسع من الشمس والقمر، فقال النبي صلى الله عليه وآله: إذا كان يوم القيامة يعطي الله عليا من القوة مثل قوة جبرئيل، ومن النور مثل نور آدم، ومن الحلم مثل حلم رضوان، ومن الجمال مثل جمال يوسف، ومن الصوت ما يداني صوت داود، ولولا أن يكون داود خطيبا في الجنان لاعطى مثل صوته، وإن عليا أول من يشرب من السلسبيل والزنجبيل لا يجوز لعلي قدم على الصراط إلا وثبتت له مكانها أخرى، وإن لعلي وشيعته من الله مكانا يغبطه به الأولون والآخرون.
الربا سبعون جزءا 8 - حدثنا محمد بن علي بن الشاه قال: حدثنا أبو حامد قال: حدثنا أبو يزيد قال: حدثنا محمد بن أحمد بن صالح التميمي، عن أبيه قال: حدثنا أنس بن محمد أبو مالك، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام، عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال في وصيته له: يا علي الربا سبعون جزءا فأيسرها مثل أن ينكح الرجل أمه في بيت الله الحرام، يا علي درهم ربا أعظم من سبعين زنية كلها بذات محرم في بيت الله الحرام.