أبي عبد الله عليه السلام قال: لما هبط نوح عليه السلام من السفينة أتاه إبليس فقال له: ما في الأرض رجل أعظم منة علي منك، دعوت الله على هؤلاء الفساق فأرحتني منهم، ألا أعلمك خصلتين: إياك والحسد فهو الذي عمل بي ما عمل، وإياك والحرص فهو الذي عمل بآدم ما عمل.
أخوف ما يخاف على الناس خصلتان 62 - حدثنا محمد بن أحمد الأسدي قال: حدثنا محمد بن أبي عمران قال: حدثنا أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري قال: حدثنا علي بن أبي علي اللهبي، عن محمد ابن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن أخوف ما أخاف على أمتي الهوى وطول الامل، أما الهوى فإنه يصد عن الحق، وأما طول الامل فينسي الآخرة، وهذه الدنيا قد ارتحلت مدبرة، وهذه الآخرة قد ارتحلت مقبلة، و لكل واحدة منهما بنون، فان استطعتم أن تكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا فافعلوا، فإنكم اليوم في دار عمل ولا حساب وأنتم غدا في دار حساب ولا عمل.
63 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن أحمد ابن محمد بن عيسى، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن عمر بن أذينة، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس الهلالي، عن أمير المؤمنين عليه السلام: عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال في كلام له: العلماء رجلان: رجل عالم آخذ بعلمه فهذا ناج، ورجل عالم تارك لعلمه فهذا هالك. وإن أهل النار ليتأذون بريح العالم التارك لعلمه. وإن أشد أهل النار ندامة وحسرة رجل دعا عبدا إلى الله عز وجل فاستجاب له وقبل منه و أطاع الله عز وجل فأدخله الله الجنة وأدخل الداعي النار بتركه علمه واتباعه الهوى ثم قال أمير المؤمنين عليه السلام: ألا إن أخوف ما أخاف عليكم خصلتين (1) اتباع الهوى و طول الامل أما اتباع الهوى فيصد عن الحق، وطول الامل ينسي الآخرة.