وهي محرمة على الأوصياء حتى تدخلها أنت يا علي إن الله تبارك وتعالى بشرني فيك ببشرى لم يبشر بها نبيا قبلي بشرني بأنك سيد الأوصياء وأن ابنيك الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة يوم القيامة "، وأما السادسة والعشرون فان جعفرا أخي الطيار في الجنة مع الملائكة، المزين بالجناحين من در وياقوت وزبرجد، و أما السابعة والعشرون فعمي حمزة سيد الشهداء في الجنة، وأما الثامنة والعشرون فان رسول الله صلى الله عليه وآله قال: " إن الله تبارك وتعالى وعدني فيك وعدا لن يخلفه، جعلني نبيا وجعلك وصيا، وستلقى من أمتي من بعدي ما لقى موسى من فرعون، فاصبر واحتسب حتى تلقاني فأوالي من والاك، وأعادي من عاداك "، وأما التاسعة والعشرون فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: " يا علي أنت صاحب الحوض لا يملكه غيرك، وسيأتيك قوم فيستسقونك فتقول: لا ولا مثل ذرة، فينصرفون مسودة وجوههم، و سترد عليك شيعتي وشيعتك فتقول: رووا رواء مرويين فيروون مبيضة وجوههم "، وأما الثلاثون فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: " يحشر أمتي يوم القيامة على خمس رايات، فأول راية ترد علي راية فرعون هذه الأمة وهو معاوية، والثانية مع سامري هذه الأمة وهو عمرو بن العاص، والثالثة مع جاثليق هذه الأمة وهو أبو موسى الأشعري، والرابعة مع أبي الأعور السلمي، وأما الخامسة فمعك يا علي تحتها المؤمنون و أنت إمامهم، ثم يقول الله تبارك وتعالى للأربعة: ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وهم شيعتي ومن والاني وقاتل معي الفئة الباغية والناكبة عن الصراط، وباب الرحمة وهم شيعتي فينادي هؤلاء ألم أكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور. فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا مأويكم النار هي موليكم وبئس المصير، ثم ترد أمتي وشيعتي فيروون من حوض محمد صلى الله عليه وآله وبيدي عصا عوسج أطرد بها أعدائي طرد غريبة الإبل، وأما الحادية والثلاثون فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: " لولا أن يقول فيك الغالون من أمتي ما قالت النصارى في عيسى ابن مريم لقلت فيك قولا لا تمر بملأ من الناس إلا أخذوا التراب من تحت قدميك
(٥٧٥)