ابن الحسن الصفار، عن إبراهيم بن هاشم، عن محمد بن علي المقرئ (1) عن يحيى بن - المبارك، عن عبد الله بن جبلة، عن إسحاق بن عمار، عن أبي عبد الله، عن أبيه، عن آبائه عن علي عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من عمر أربعين سنة سلم من الأنواع الثلاثة من الجنون والجذام والبرص، ومن عمر خمسين سنة رزقه الله الإنابة إليه، ومن عمر ستين سنة هون الله حسابه يوم القيامة، ومن عمر سبعين سنة كتبت حسناته ولم تكتب سيئاته، ومن عمر ثمانين سنة غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، ومشى على الأرض مغفورا له وشفع في أهل بيته.
22 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثني سلمة بن - الخطاب، عن أحمد بن عبد الرحمن، عن إسماعيل بن عبد الخالق، عن محمد بن طلحة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله عز وجل ليكرم ابن الأربعين (2) ويستحيي من ابن الثمانين.
23 - حدثنا محمد بن الحسن رضي الله عنه قال: حدثنا أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن محمد بن السندي، عن علي بن الحكم، عن داود بن النعمان، عن سيف التمار، عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إذا بلغ العبد ثلاثا و ثلاثين سنة فقد بلغ أشده، وإذا بلغ أربعين سنة فقد بلغ منتهاه، فإذا ظعن في إحدى و أربعين فهو في النقصان، وينبغي لصاحب الخمسين أن يكون كمن كان في النزع.
24 - وبهذا الاسناد، عن داود بن النعمان، عن سيف، عن أبي بصير قال:
قال أبو عبد الله عليه السلام: إن العبد لفي فسحة من أمره ما بينه وبين أربعين سنة، فإذا بلغ أربعين سنة أوحى الله عز وجل إلى ملائكته أني قد عمرت عبدي عمرا [وقد طال] فغلظا وشددا وتحفظا واكتبا عليه قليل عمله وكثيره وصغيره وكبيره.
قال: وقال أبو جعفر عليه السلام: إذا أتت على العبد أربعون سنة قيل له: خذ حذرك فإنك غير معذور، وليس ابن أربعين سنة أحق بالعذر من ابن عشرين سنة، فان