والتحميد، والتمجيد، والتسبيح، وهو ربيع الفقراء.
وإنما جعل الله (1) الأضحى لتشبع المساكين من اللحم، فأظهروا (2) من فضل ما أنعم الله به عليكم على عيالاتكم وجيرانكم، وأحسنوا جوار نعم الله عليكم، وواصلوا (3) إخوانكم، وأطعموا الفقراء [و] المساكين من إخوانكم، فإنه من فطر صائما فله مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيئا.
وسمي شهر رمضان: شهر العتق، لان لله في كل يوم وليلة ستمائة عتيق، وفي آخره مثل ما أعتق فيما مضى.
وسمي شهر شعبان: شهر الشفاعة، لان رسولكم يشفع لكل من يصلي عليه فيه، وسمي [شهر] (4) رجب: شهر الله الأصب، لان الرحمة على أمتي تصب صبا فيه ويقال: الأصم، لأنه نهي فيه عن قتال المشركين، وهو من الشهور الحرم (5).
3 وعنه عن ابن أبي عمير، عن سلمة صاحب السابري، عن أبي الصباح، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: صوم شعبان ورمضان [متتابعين] (6) - والله - توبة من الله (7).