إلى صفين، وقف هناك ونظر إلى مصارع أهله وذريته وشيعته ومسفك دماء مهجته وثمرة قلبه، وأخذ من تربتها وشمها قائلا:
" واها لك أيتها التربة، ليحشرن منك أقوام يدخلون الجنة بغير حساب " وقال: طوبى لك من تربة عليك تهراق دماء الأحبة " (1).
وفي بعض تلكم الأحاديث أن الرسول (ص) لما شمها وأهرق عليها دمعه الساكب قال: " طوبي لك من تربة "، وفي بعضها " وهو يفوح كالمسك " و " كانت تربة حمراء طيبة الريح " (2).
أضف إلى ذلك كله ما ورد عن أئمة أهل البيت عليهم السلام من الاهتمام بهذه التربة الطيبة الزاكية في النصوص الصحيحة الكثيرة في التبرك بها في تحنيك الأطفال (3) وتقبيلها ووضعها على