لأنه لا يتعارف منه النظر إلى الزاني حين زناه - دلالة على أن الرئيس أمين الله في خلقه، ويكون متصديا لأمور الخلق، فتأمل.
ثم إن في جملة من الأخبار في كتاب الحدود لفظة: الوالي (1) والسلطان (2)، وعن مقنعه المفيد في رواية سلطان الاسلام (3)، ولا شبهة في انصراف أمثال هذه الكلمات إلى الأعم، مع أن في كثير من الأخبار ترخيص إجراء الحدود حتى إلى سلاطين الجور (4)، واحتمال أنه من الإذن الخاص، فلا يجوز للفقيه ذلك، في غير محله.
فتحصل: أن كلمة الإمام ليست منصرفة إلى المعصوم (عليه السلام)، ففي روايات العيد إشارة إلى أن ذلك إلى إمام المسلمين (5)، ولا شبهة في أن الفقهاء يحكمون في مواقف الشك. نعم ربما يمكن دعوى عدم جواز إجراء الحدود قبل تشكيل الحكومة، لأنه بدونه يستلزم الفاسد للمجري، بل