هذه الأمة فالتخفيف المذكور في الآية تخفيف على هذه الأمة، والمراد به ما ذكرناه وعلى هذا فتعليل التخفيف بقوله: (وخلق الإنسان ضعيفا) مع كونه وصفا مشتركا بين جميع الأمم - هذه الأمة والذين من قبلهم - وكون التخفيف مخصوصا بهذه الأمة إنما هو من قبيل ذكر المقتضى العام والسكوت عما يتم به في تأثيره فكأنه قيل: إنا خففنا عنكم لكون الضعف العام في نوع الإنسان سببا مقتضيا للتخفيف لولا المانع لكن لم تزل الموانع تمنع عن فعلية التخفيف وانبساط الرحمة في سائر الأمم حتى وصلت التوبة إليكم فعمتكم الرحمة، وظهرت فيكم آثاره فبرز حكم السبب المذكور وشرع فيكم حكم التخفيف وقد حرمت الأمم السابقة من ذلك كما يدل عليه.
قوله: (ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا) (1).
وقوله: (هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج) (2).
ومن هنا يظهر أن النكتة في هذا التعليل العام بيان ظهور تمام النعم الإنسانية في هذه الأمة.
بحث روائي) عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله حرم من الرضاعة ما حرم من النسب، وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: الرضاع لحمة كلحمة النسب.
وفي الدر المنثور أخرج مالك وعبد الرزاق عن عائشة قالت: كان فيما انزل من القرآن عشر رضعات معلومات فنسخن بخمس معلومات فتوفي