- 1 - عمر النوع الإنساني يذكر تاريخ اليهود أن عمر هذا النوع لا يزيد على ما يقرب من سبعة آلاف سنة والاعتبار يساعده فإنا لو فرضنا ذكرا وأنثى (زوجين اثنين) من هذا النوع وفرضناهما عائشين زمانا متوسطا من العمر في مزاج متوسط في وضع متوسط من الأمن والخصب والرفاهية ومساعدة سائر العوامل والشرائط المؤثرة في حياة الإنسان ثم فرضناهما، وقد تزوجا وتناسلا وتوالدا في أوضاع متوسطة متناسبة ثم جعلنا الفرض بعينه مطردا فيما أولدا من البنين والبنات على ما يعطيه متوسط الحال في جميع ذلك وجدنا ما فرضناه من العدد أولا وهو اثنان فقط يتجاوز في قرن واحد (رأس المائة) الألف أي أن كل نسمة يولد في المائة سنة ما يقرب من خمسمائة نسمة.
ثم إذا اعتبرنا ما يتصدم به الإنسان من العوامل المضادة له من الوجود والبلايا العامة لنوعه من الحر والبرد والطوفان والزلزلة والجدب والوباء