البينات) (1).
وقال: (إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شئ) (2) إلى غير ذلك من الآيات المطلقة الداعية إلى أصل الاجتماع والاتحاد.
قال تعالى: (إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم) (3).
وقال: (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) (4).
وقال: (وتعاونوا على البر والتقوى) (5).
وقال أيضا: (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ) (6).
إلى غير ذلك من الآيات الآمرة ببناء المجتمع الاسلامي على الاتفاق والاتحاد في حيازة منافعها ومزاياها المعنوية والمادية والدفاع عنه على ما سنتحدث فيه إن شاء الله تعالى.
- 4 - اعتبار الاسلام لرابطة الفرد والمجتمع الصنع والإيجاد أولا يجعل أجزاء ابتدائية لها آثار وخواص ثم يركبها ويؤلف بينها على ما فيها من جهات البينونة فيستفيد منها فوائد جديدة مضافة إلى ما للأجزاء من الفوائد المشهودة، فالإنسان مثلا له أجزاء وأبعاض