لديهم الاجتهاد مفتوح أما قصة الحوار فهم أذكياء فيه بسبب ظلمهم واضطهادهم عبر التاريخ من السلطات فاضطروا بكل السبل وأساليب فن الكلام للدفاع عن أنفسهم مما جعلهم يغربلون الصحاح عندنا وكتب التاريخ ليثبتوا أنفسهم لأن علماءنا علماء المذاهب الأربعة لم يعترفوا بهم كمذهب قائم.
لكن أنصحك بعدم الخوض في حوارات معه مع صديقك هذا لأن القضية شائكة والبحث طويل وطريق صعب ومتعب هم لديهم أدلة مقنعة ونحن لدينا أدلة مقنعة فاتركه يا أخي فودعت الشيخ صالح ورجعت إلى مكان عملي. أفكر بكلمات الشيخ صالح.
وجاء الليل، وجاء التفكير، لديهم أدلة مقنعة، ولدينا أدلة مقنعة فقلت ما دام لديهم أدلة مقنعة كما قال لي الشيخ ما المانع من أن أقرأ كتاب المراجعات وكتاب ثم اهتديت؟ وأقف على هذه الأدلة.
وقعت في تناقض حاد، الشيخ المصري حذرني!! والشيخ طارق حذرني!!
والشيخ فتح الباب ولكن في مصراع واحد، لماذا لا أكمل رحلة البحث؟
فسألت أحد أصدقائي من الذين يعملون معنا في الورشة، فقلت له من يصلي عندكم إماما للجماعة؟ فقال لي: نحن في برج البراجنة عندنا شيخ كبير اسمه الشيخ إسماعيل عرناسي (جامع العرب) وفي اليوم الثاني وبعد الانتهاء من العمل ذهبت إليه حيث انتظرت في المسجد موعد صلاة المغرب ومجئ الشيخ : فجاء الشيخ وصلينا خلفه جماعة، وعندما انتهى صافحته واقتربت منه فقلت له سماحة الشيخ: أنا شاب سوري وأعمل في ورشة في منطقة خلدة واشتغل مع صديق شيعي، وكل ساعة يحاورني في الدين ويسألني ويحرجني فما تنصحني