وفعلا في اليوم الثاني أتاني صديقي الشيعي بكتاب المراجعات وبدأت بالقراءة فيه حتى وصلت إلى ص 71 فاستوقفني مقال للشيخ الأنطاكي الحلبي المتشيع (الاختلاف بين المذاهب الأربعة) واستوقفتني أقوال للإمام علي (كرم الله وجهه) ما أقواها وأشدها وطا وأثرا على النفس في ص 75.
قوله: (نحن الشعار والأصحاب والخزنة والأبواب، ولا تؤتى البيوت إلا من أبوابها).
فمن أتاها من غير أبوابها سمي سارقا.
ثم قال في ص 82 وإليك بيان ما أشرنا إليه من كلام النبي صلى الله عليه وآله إذ أهاب بالجاهلين وصرخ في الغافلين، فنادى: (يا أيها الناس إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي) وقال صلى الله عليه وآله: (إني تارك فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي:
كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما) (1).
فسجلت مصادر الحديث الذي ينقلها العالم الشيعي في كتابه (المراجعات) وبعد يومين نزلت إلى مكتبة دار الفتوى (عائشة بكار) لأفتش عن المصادر لأرى