ولايته علانية وصادر بها رسول الله جهرة فقال: (اللهم إن كان هذا هو الحق فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم فرماه الله بحجر من سجيل كما فعل من قبل بأصحاب الفيل، وأنزل في تلك الحالة:
﴿سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع﴾ (1).
وهنا جاء التأمل والصراع، والمسألة مع النفس ومع الذات.. فراجعت المصادر ووقفت عليها ووجدت صدق ما يأتي به العالم الشيعي فاستغربت من قوة استدلال هذا العالم وإحاطته الدقيقة بالتاريخ والسيرة والصحاح واستهواني الكتاب بأسلوبه الجذاب وثوبه الناعم المزركش وصرت أفكر يا إلهي أين كنت أنا؟
أين علماؤنا من هذه الكتب؟ فهل يعرف علماؤنا ما في هذه الكتب من أدلة ويتعمدون طمس هذه الحقائق عنا؟ لأنه ليس من اختصاصنا البحث في الدين وإنما هو حكر على الشيوخ والعلماء فقط، أم أنهم لا يعلمون حقيقة هذه الكتب؟!
وتابعت القراءة إلى أن وصلت إلى الخطبة الشقشقية ص 680 من المراجعات. فاستوقفتني خطب ومناشدات للإمام علي عليه السلام وشدت انتباهي.
وأسرت تفكيري لما فيها من البيان والتصريح عن مظلوميته بعد النبي صلى الله عليه وآله حيث كان يبث شكواه من خلال هذه الخطب والمناشدات فيقول إمامنا علي عليه السلام أيام