* عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ضرب في الخمر بالجريد والنعال وجلد أبو بكر أربعين.
5 - أخرج المحدثون والمؤرخون الذين أرخوا مرض النبي صلى الله عليه وآله وسلم ووفاته وكيف طلب منهم أن يكتب لهم كتابا لن يضلوا بعده أبدا وهو ما سمي برزية يوم الخميس، وكيف أن عمر بن الخطاب عارض وقال بأن رسول الله يهجر - والعياذ بالله -.
وقد أخرج البخاري في صحيحه من كتاب الجهاد باب هل يستشفع إلى أهل الذمة ومعاملتهم.
وأخرجه مسلم في صحيحه من كتاب الوصية باب ترك الوصية لمن ليس له شئ يوصي فيه.
* عن ابن عباس رضي الله عنه، أنه قال: يوم الخميس، وما يوم الخميس، ثم بكى حتى خضب دمعه الحصباء، فقال: اشتد برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجعه يوم الخميس، فقال: ائتوني بكتاب، أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع، فقالوا: هجر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:
دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه وأوصى عند موته بثلاث: أخرجوا المشركين من جزيرة العرب، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم ونسيت الثالثة.
نعم هذه هي رزية يوم الخميس التي لعب فيها عمر دور البطولة فعارض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومنعه أن يكتب وبتلك الكلمة الفاحشة التي تعارض كتاب الله ألا وهي أن النبي يهجر والبخاري ومسلم نقلاها هنا بالعبارة الصحيحة التي نطق بها عمر ولم يبدلاها ما دام اسم عمر غير وارد ونسبة هذا القول الشنيع للمجهول لا يضر.
ولكن عندما يأتي اسم عمر في الرواية التي تذكر بأنه هو الذي تلفظ بها يصعب ذلك على البخاري ومسلم أن يتركاها على حالها لأنها تفضح