أحدث به. وأخرج هذه الرواية كل من أبي داود في سننه وأحمد بن حنبل في مسنده والنسائي في سننه والبيهقي وابن ماجة أيضا.
ولكن البخاري خان الأمانة أمانة نقل الحديث كما هو ومن أجل الحفاظ على كرامة عمر دلس الحديث لأنه لم يعجبه أن يعرف الناس جهل الخليفة بأبسط قواعد الفقه الإسلامي وإليك الرواية التي تصرف فيها البخاري.
أخرج البخاري في صحيحه من كتاب التيمم باب المتيمم هل ينفخ فيهما.
* قال: جاء رجل إلى عمر بن الخطاب، فقال: إني أجنبت فلم أصب الماء، فقال عمار بن ياسر لعمر بن الخطاب: أما تذكر أنا كنا في سفر أنا وأنت الحديث.
وهو كما ترى حذف منه البخاري فقال عمر: لا تصل لأنها أربكت ولا شك البخاري فحذفها وتخلص منها لئلا يكشف للناس عن مذهب عمر الذي كان يرتئيه في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واجتهاده مقابل نصوص القرآن والسنة. وبقاءه على مذهبه هذا حتى بعد ما أصبح أميرا للمؤمنين وأخذ ينشر مذهبه في أوساط المسلمين وقد قال ابن حجر: هذا مذهب مشهور عن عمر والدليل على أنه كان يشدد على ذلك قول عمار له: إن شئت لم أحدث به. فاقرأ وأعجب.
2 - أخرج الحاكم النيسابوري في المستدرك من جزئه الثاني صفحة 514 وصححه الذهبي في تلخيصه.
* عن أنس بن مالك قال: إن عمر بن الخطاب قرأ على المنبر قوله: فأنبتنا فيها حبا وعنبا وقضبا وزيتونا ونخلا وحدائق غلبا وفاكهة وأبا، قال: كل هذا عرفناه فما الأب، ثم قال: هذا لعمر الله هو التكلف فما عليك أن لا تدري ما الأب، اتبعوا ما بين لكم هداه من الكتاب فاعملوا به وما لم