قال: تدري فيما أنزلت؟ قلت: لا، قال: أنزلت في كذا أو كذا، ثم مضى.
وعن نافع عن ابن عمر، فأتوا حرثكم أنى شئتم قال: يأتيها في وعلق الشارح بقوله: قوله في بحذف المجرور وهو الظرف أي في الدبر، قيل وأسقط المؤلف ذلك لاستنكاره كذا في الشارح (2).
كنت يوما في جامعة السربون بباريس أتحدث عن أخلاق النبي صلى الله عليه وآله وسلم وخلقه العظيم الذي تحدث عنه القرآن وعرف به النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى قبل البعثة فسموه الصادق الأمين ودامت المحاضرة ساعة تقريبا أوضحت خلالها بأنه صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن محاربا ولا غاصبا لحقوق الإنسان في تقرير مصيره، وفرض دينه بالقوة والقهر كما يدعي بعض المستشرقين.
وخلال المناقشة التي شارك فيها نخبة من الأساتذة والدكاترة المختصين بالإسلام وتاريخ المسلمين وجلهم مستشرقون. وانتصرت نوعا ما على المناوئين الذين أثاروا بعض الشبهات، ولكن أحدهم وهو عربي مسيحي طاعن في السن (أعتقد أنه لبناني اعترض علي بأسلوب فيه خبث ودهاء فكاد يقلب انتصاري إلى هزيمة نكراء.
قال هذا الدكتور بلسان عربي فصيح، بأن ما ذكرته في المحاضرة فيه كثير من المبالغة وبالخصوص فيما يتعلق بعصمة النبي إذ أن المسلمين أنفسهم لا يوافقونك على ذلك، وحتى محمد نفسه لا يوافق على ذلك، فقد قال عديد المرات، بأنه بشر يجوز عليه الخطأ وقد سجل له المسلمون أخطاء عديدة نحن في غنى عن التعريف بها وكتب المسلمين الصحيحة والمعتمدة عندهم تشهد على ذلك، ثم قال: وأما بخصوص الحروب فما