تعرفوه فكلوه إلى ربه.
وهذه الرواية قد نقلها أغلب المفسرين في كتبهم وتفاسيرهم لسورة عبس كالسيوطي في الدر المنثور والزمخشري في الكشاف، وابن كثير في تفسيره. والرازي في تفسيره والخازن في تفسيره.
ولكن البخاري وكعادته حذف الحديث وأبتره لئلا يعرف الناس جهل الخليفة بمعنى الأب فروى الحديث كالآتي.
أخرج البخاري في صحيحه من كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة باب ما يكره من كثرة السؤال وتكلف ما لا يعنيه قول الله تعالى لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم.
* عن أنس بن مالك قال: كنا عند عمر فقال: نهينا عن التكلف. نعم هكذا يفعل البخاري بكل حديث يشم منه انتقاصا من عمر فكيف يفهم القارئ من هذا الحديث المبتور حقيقة الأشياء فهو يستر جهل عمر بمعنى الأب ويقول فقط قال: نهينا عن التكلف.
3 - أخرج ابن ماجة في سننه: 2 / 227 والحاكم في المستدرك: 2 / 59، وأبو داود في سننه: 2 / 402 والبيهقي في سننه: 6 / 264 وابن حجر في فتح الباري وغيرهم.
* عن ابن عباس أنه قال: أتي عمر بمجنونة قد زنت فاستشار فيها أناسا فأمر بها أن ترجم، فمر بها علي بن أبي طالب فقال: ما شأنها؟ قالوا: مجنونة بني فلان زنت، فأمر بها عمر أن ترجم قال: ارجعوا بها ثم أتاه فقال: ألم تعلم أن القلم رفع عن المجنون حتى يعقل، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم؟
فخلى عنها عمر وقال: لولا علي لهلك عمر (ابن الجوزي في تذكرته ص 75). ولكن البخاري أربكته هذه الرواية فكيف يعرف الناس جهل عمر