كما أخرج البخاري في صحيحه من كتاب العلم باب فضل العلم. وأخرج مسلم في صحيحه من كتاب فضائل الصحابة باب فضائل عمر.
* عن ابن عمر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: بينما أنا نائم أتيت بقدح لبن، فشربت حتى إني لأرى الري يخرج في أظفاري، ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب، قالوا: فما أولته يا رسول الله؟ قال: العلم.
أقول فهل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟ وإذا كان ابن الخطاب قد فاق الأمة بأكملها أو الناس بأجمعهم في الدين بما فيهم أبو بكر، ففي هذه الرواية صراحة بأنه فاقهم أيضا في العلم فهو أعلم الناس بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
بقيت هناك فضيلة أخرى يتبارى الناس في التحلي بها والانتماء إليها وهي من الصفات الحميدة التي يحبها الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم ويحبها جميع الناس ويحاولون الوصول إليها ألا وهي الشجاعة فلا بد للرواة أن يضعوا فيها حديثا لفائدة أبي حفص وقد فعلوا.
أخرج البخاري في صحيحه من كتاب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم باب قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم لو كنت متخذا خليلا.
وأخرج مسلم في صحيحه من كتاب فضائل الصحابة باب من فضائل عمر.
* عن أبي هريرة: قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: بينما أنا نائم رأيتني على قليب، عليها دلو، فنزعت منها ما شاء الله، ثم أخذها ابن أبي قحافة فنزع بها ذنوبا أو ذنوبين وفي نزعه ضعف، والله يغفر له ضعفه، ثم استحالت غربا فأخذها ابن الخطاب، فلم أر عبقريا من الناس ينزع نزع عمر، حتى ضرب الناس بعطن.
فإذا كان الدين وهو مركز الإيمان والإسلام والتقوى والتقرب إلى الله