رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. ثم قال: أسق ثم أحبس حتى يبلغ الجدر (صحيح البخاري: 3 / 171).
* وهذا نمط آخر من الصحابة المنافقين الذين يعتقدون بأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تأخذه العاطفة فيميل مع ابن عمته ويقولها بكل وقاحة حتى يتغير وجه رسول الله ويتلون من شدة الغضب.
وأخرج البخاري في صحيحه من جزئه الرابع في باب ما كان النبي يعطي المؤلفة قلوبهم من كتاب الجهاد والسير. عن عبد الله رضي الله عنه.
قال: لما كان يوم حنين آثر النبي صلى الله عليه وسلم أناسا في القسمة فأعطى الأقرع بن حابس مائة من الإبل وأعطى عيينة مثل ذلك، وأعطى أناسا من أشراف العرب فآثرهم يومئذ في القسمة، فقال رجل: والله إن هذه القسمة ما عدل فيها وما أريد بها وجه الله، فقلت والله لأخبرن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فأتيته فأخبرته، فقال: فمن يعدل إذا لم يعدل الله ورسوله؟ رحم الله موسى قد أوذي بأكثر من هذا فصبر. (صحيح البخاري: 4 / 61).
وهذا منافق آخر من صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولعله من عظماء قريش ولذلك تحاشى الراوي ذكر اسمه خوفا من الجهاز الحاكم في ذلك الوقت وترى هذا المنافق يعتقد جزما ويقسم على ذلك بأن محمدا ما كان عادلا ولا أراد بقسمته وجه الله. ورحم الله محمدا فقد أوذي بأكثر من هذا فصبر.
وأخرج البخاري في صحيحه من جزئه الرابع في باب علامات النبوة في الإسلام من كتاب بدء الخلق.
أن أبا سعيد الخدري رضي الله عنه قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يقسم قسما إذا أتاه ذو الخويصرة وهو رجل من