بني تميم فقال: يا رسول الله أعدل! فقال: ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل قد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل، فقال عمر: يا رسول الله إئذن لي فيه فأضرب عنقه، فقال:
دعه فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية (صحيح البخاري: 4 / 179).
* وهذا نمط آخر من الصحابة المنافقين الذين كانوا يظهرون أمام الناس بمزيد من التقوى والخشوع حتى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لعمر إن أحدكم يحقر صلاته وصيامه مع صلاتهم وصيامهم. ولا شك أنهم كانوا يحفظون القرآن حفظا متراكما ولكن لا يتجاوز حناجرهم، وقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: دعه فإن له أصحابا يدل على وجود المنافقين بأعداد كبيرة ضمن الصحابة.
وأخرج البخاري في صحيحه من جزئه السابع في باب من لم يواجه الناس بالعتاب من كتاب الأدب.
قالت عائشة: صنع رسول صلى الله عليه وآله وسلم شيئا فرخص فيه فتنزه عنه قوم، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وآله وسلم فخطب فحمد الله ثم قال: ما بال أقوام يتنزهون عن الشئ أصنعه فوالله إني لأعلمهم بالله وأشدهم له خشية، (صحيح البخاري: 7 / 96).
* وهذا نوع آخر من الصحابة الذين يتنزهون عن سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا شك أنهم كانوا يسخرون من أفعاله ولذلك نراه صلى الله عليه وآله وسلم يخطب فيهم ويقسم بالله أنه لأعلمهم بالله وأشدهم له خشية.
وأخرج البخاري في صحيحه من جزئه الثالث في باب الاشتراك في الهدي والبدن من كتاب المظالم.
عن ابن عباس قال قدم النبي صلى الله عليه وآله وسلم صبح رابعة من ذي الحجة مهلين بالحج لا يخلطهم شئ، فلما قدمنا أمرنا فجعلناها عمرة