الخدعة ، رحلتي من السنة إلى الشيعة - صالح الورداني - الصفحة ٧٤
وفي رواية أخرى قال الرسول: أدعوه بها. فجاء بها - أي دحية - فلما نظر إليها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: خذ جارية من السبي غيرها (4)..
وأقام النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بين خيبر والمدينة ثلاث ليال يبنى عليه بصفية. وأقام وليمة (5)، ويروي البخاري أن نساء النبي بعثن إليه بفاطمة تقول: إن نساءك ينشدنك العدل في بنت أبي بكر. فكلمته. فقال: يا بنية ألا تحبين ما أحب؟ قالت: بلى. فرجعت فأخبرتهن. فقلن إرجعي إليه فأبت أن ترجع. فأرسلن زينب بنت جحش فأتته. فأغلظت وقالت إن نساءك ينشدنك العدل في بنت أبي بكر. فكلمته. فقال: يا بنية ألا تحبين ما أحب؟ قالت: بلي. فرجعت فأخبرتهن فقلن إرجعي إليه فأبت أن ترجع. فأرسلن زينب بنت جحش فأتته. فأغلظت وقالت إن نساءك ينشدنك الله العدل في بنت ابن أبي قحافة. فرفعت صوتها حتى تناولت عائشة وهي قاعدة فسبتها. حتى أن النبي ينظر إلى عائشة هل تكلم؟ قال فتكلمت عائشة ترد على زينب حتى أسكتتها (6)..
ويروي مسلم عن أم سلمة زوج النبي أنها قالت: بينما أنا مضطجعة مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في الخميلة معه إذ حضت فانسللت فأخذت ثياب حيضتي. فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنفست؟
قلت: نعم فدعاني فاضطجعت معه في الخميلة وكانت هي والرسول يغتسلان في الإناء الواحد من الجنابة (7)..
وتروي ميمونة زوج النبي: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يضطجع معي وأنا حائض وبيني وبينه ثوب (8)..
وعن عائشة قالت: كانت إحدانا إذا كانت حائضا أمرها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فتأتزر ثم يباشرها (9)..
وتجمع الروايات الواردة في كتب السنن أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عقد على عائشة وهي بنت ست سنين ودخل بها وهي ابنة تسع (10)..
ويروي الصحابة عن الرسول قولهم: كنا نتحدث أن له - أي الرسول - قوة عشرين رجلا في الجماع (11)..
وفي رواية ابن سعد أن رسول الله قال: قد أوتيت قوة سبعين رجلا في الجماع (12)..
ويروي ابن كثير أن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أراد مفارقة سودة

(4) - المرجع السابق.
(5) - المرجع السابق.
(6) - البخاري كتاب مناقب الأنصار. وانظر فتح الباري (ج 7 / 223) وما بعدها.
(7) - البخاري ومسلم كتاب الحيض.
(8) - المرجعان السابقان.
(9) - المرجعان السابقان.
(10) - البخاري. باب فضل عائشة. وانظر فتح الباري (ج 7 / 108) وما بعدها.
(11) - البخاري.
(12) - أنظر طبقات ابن سعد.
(٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 67 68 69 70 73 74 75 76 77 78 79 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 5
2 أول الطريق 9
3 تشريح الواقع 12
4 الاخلاق 14
5 رحلات 17
6 هوامش 20
7 التحرر من الماضي 21
8 تيار التكفير 24
9 فكرة الحاكمية 26
10 كبت العقائد 29
11 الفرقة الناجية الاتباع 31
12 هوامش 34
13 الدين و التراث 37
14 ما هو الدين؟ 40
15 ما هو التراث 42
16 الحق و الباطل 44
17 التراث السني و التراث الشيعي 49
18 هوامش 52
19 رحلة الشك 53
20 بنو أمية 56
21 هوامش 61
22 التأويل و التبرير 63
23 هوامش 70
24 الرسول و النساء 73
25 هوامش 79
26 علم الحديث 81
27 هوامش 90
28 الصحابة 93
29 هوامش 99
30 الاجتماع 101
31 هوامش 107
32 تضخيم الرجال 109
33 تجريح الامام علي 112
34 العشرة المبشرون بالجنة 115
35 هوامش 122
36 عمر 125
37 هوامش 132
38 عثمان 135
39 هوامش 142
40 الطرح الشيعي 143
41 القرآن و العقل 146
42 الامام علي 148
43 الاجتهاد 150
44 هوامش 153
45 إشكاليتان 155
46 مكمن الإشكالية 157
47 مسالة العصمة 162
48 الغيبة 165
49 هوامش 171
50 بعد التشيع 173
51 الشخصية المصرية 176
52 مع حركة التشيع 184
53 هوامش 187
54 القرآن 189
55 جمع القرآن 191
56 مصاحف الصحابة 196
57 ترتيب القرآن 202