الخدعة ، رحلتي من السنة إلى الشيعة - صالح الورداني - الصفحة ٦٥
بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال وأهل بيتي. أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي. أذكركم الله في أهل بيتي. فقال له حصين - أي لزيد بن أرقم الراوي - ومن أهل بيته يا زيد أليس نساؤه من أهل بيته؟..
قال: نساؤه من أهل بيته. ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده..
قال: ومن هم؟.
قال: هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس..
قال: كل هؤلاء حرم الصدقة؟.
قال: نعم (4)..
وفي رواية أخرى أجاب زيد على سؤال حصين بقوله: لا وأيم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها. أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده (5)..
وروى البخاري قول الرسول لعلي: أنت مني وأنا منك (6)..
وروى مسلم قول علي: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلي، أن لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق (7)..
ويروي النسائي والترمذي قول الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم): من كنت مولاه فعلي مولاه (8)..
وينقل ابن حجر قول أحمد والنسائي وإسماعيل القاضي وأبو علي النيسابوري:
لم يرد في حق أحد من الصحابة بالأسانيد الجياد أكثر مما جاء في علي (9)..
وكان ابن سيرين يرى أن عامة ما يروى عن علي الكذب (10)..
ويقول ابن حجر معلقا على كلام ابن سيرين: والمراد بذلك ما ترويه الرافضة عن علي من الأقوال المشتملة على مخالفة الشيخين (11)..
وقال ابن حجر معلقا على حديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى.

(٤) - المرجع السابق.
(٥) - المرجع السابق.
(٦) - البخاري. كتاب فضائل الصحابة. باب مناقب الإمام علي. وانظر سنن ابن ماجة ج ١ / ٤٢.
(٧) - أنظر مسلم كتاب الإيمان. باب الدليل على أن حب الأنصار وعلي من الإيمان وعلاماته.
وبغضهم من علامات النفاق. وانظر الترمذي كتاب المناقب. ومناقب الباري ج ٧ / ٧٢.
(٨) - وانظر مسند أحمد بن حنبل ج ١ / ٨٤. وقال السيوطي في هذا الحديث أنه متواتر.
(٩) - أنظر فتح الباري ج ٧ / ٧٤.
(١٠) - المرجع السابق ص ٧٤.
(١١) - المرجع السابق ص ٧١.. ويقول ابن حجر: فصار الناس في حق علي ثلاثة: أهل السنة والمبتدعة من الخوارج والمحاربون له من بني أمية وأتباعهم. فاحتاج أهل السنة إلى بث فضائله فكثر الناقل لذلك لكثرة من يخالف ذلك. وإلا فالذي في نفس الأمر أن لكل من الأربعة - أبو بكر وعمر وعثمان وعلي - من الفضائل إذا حرر بميزان العدل لا يخرج عن قول أهل السنة والجماعة.. وكلام ابن حجر إنما يهدف إلى تمييع النصوص الواردة في الإمام علي وإيهام المسلم أنه لا يتميز عن الثلاثة الذين سبقوه. ثم أنه عند الحديث عن مواقف الناس تجاه الإمام أغفل الشيعة تماما وحصر هذه المواقف في دائرة الخوارج وأهل السنة وبني أمية فقط.. ولا يمكن أن يكون هذا سهوا بالطبع.
(٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 59 60 61 63 64 65 66 67 68 69 70 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 5
2 أول الطريق 9
3 تشريح الواقع 12
4 الاخلاق 14
5 رحلات 17
6 هوامش 20
7 التحرر من الماضي 21
8 تيار التكفير 24
9 فكرة الحاكمية 26
10 كبت العقائد 29
11 الفرقة الناجية الاتباع 31
12 هوامش 34
13 الدين و التراث 37
14 ما هو الدين؟ 40
15 ما هو التراث 42
16 الحق و الباطل 44
17 التراث السني و التراث الشيعي 49
18 هوامش 52
19 رحلة الشك 53
20 بنو أمية 56
21 هوامش 61
22 التأويل و التبرير 63
23 هوامش 70
24 الرسول و النساء 73
25 هوامش 79
26 علم الحديث 81
27 هوامش 90
28 الصحابة 93
29 هوامش 99
30 الاجتماع 101
31 هوامش 107
32 تضخيم الرجال 109
33 تجريح الامام علي 112
34 العشرة المبشرون بالجنة 115
35 هوامش 122
36 عمر 125
37 هوامش 132
38 عثمان 135
39 هوامش 142
40 الطرح الشيعي 143
41 القرآن و العقل 146
42 الامام علي 148
43 الاجتهاد 150
44 هوامش 153
45 إشكاليتان 155
46 مكمن الإشكالية 157
47 مسالة العصمة 162
48 الغيبة 165
49 هوامش 171
50 بعد التشيع 173
51 الشخصية المصرية 176
52 مع حركة التشيع 184
53 هوامش 187
54 القرآن 189
55 جمع القرآن 191
56 مصاحف الصحابة 196
57 ترتيب القرآن 202