4 - أنها استطاعت أن تقضي على كل معارضة من أي فئة دون أن يتحرك أحد لنصرة هذه الفئة بل مع اعتقادهم بما تذيعه " النخبة الوطنية " من أن المعارضين خوارج - أو خونة!!
وأخيرا سؤال لا ينفك عن السؤال الأخير.
لماذا يفضلونها " عسكرية "؟
نقول بعون الله:
1 - لأنها " أسرع " في الوصول إلى الحكم، وأكثر شغفا بالسلطة (1).
2 - لأنها " أسرع " في تلبية الأوامر الخارجية، والالتزام حرفيا بها، فهكذا تعلمهم الحياة العسكرية.
3 - لأن قبضتها " أقوى " بالنسبة لأية معارضة أو أية مقاومة.
4 - أن الطبقة العسكرية في أغلبها أعدت إعدادا خاصا يجعلها " علمانية " و " غربية " لا تستنكف الانحلال لنفسها ولا لغيرها ومن ثم فهي أنسب الفئات لتنفيذ مخطط الإبعاد من " الاسلام ".
5 - أنها تزيح بذلك احتمال تقدم عناصر دينية إلى الحكم عن الطريق الشعبي العادي (2)!
وليس معنى اللجوء إلى الانقلابات العسكرية انتهاء الوسائل الأخرى إن القوى الأجنبية المعادية للاسلام لا تزال محتفظة لبعض الأنظمة " الرجعية " بالبقاء أو لأنها تنفذ ما يطلب منها، وثانيا لأنها أضعف من أن تقف يوما في وجهها وثالثا لأنه داخل هذا الأنظمة نفسها يجري التغيير باستعداء الابن على أبيه والأخ على أخيه بعد ما يحري الاتفاق على الصفقة ماذا يبيع لكي يجلس على العرش؟!
ورابعا لأنها حين يبدو العصيان يكون الردع سريعا وعنيفا وحوادث