حدث عن أبي القاسم البغوي، وأبي محمد بن صاعد، وأبي بكر عبد الله ابن زياد النيسابوري، وأبي طالب أحمد بن نصر الحافظ، وأبي ذر ابن الباغندي، وجماعة كثيرة من العراقيين والغرباء، وسافر الكثير إلى الشام والبصرة وغيرهما من البلاد.
روى عنه: أبو الفتح محمد بن أبي الفوارس الحافظ، وأبو علي الحسين بن شهاب العكبري، وعبد العزيز بن علي الأزجي، وإبراهيم بن عمر البرمكي، وجماعة سواهم من أهل بلده والغرباء.
وحكي أنه لما رجع من الرحلة لزم بيته أربعين سنة، فلم ير يوما في سوق، ولا رئي مفطرا إلا في يوم الأضحى والفطر، وكان أمارا بالمعروف، ولم يبلغه خبر منكر إلا غيره.
وتكلم أبو الحسن الدارقطني في سماعه كتاب السنن لرجاء بن المرجا، فإن ابن بطة كان يرويها عن حفص بن عمر الأردبيلي، وحكى ابن حفص أن أباه لم يسمع من رجاء شيئا، وكان يصغر عن السماع عنه. وتكلموا في روايته عن أبي القاسم البغوي المعجم أيضا.
ومات بعكبرا في المحرم سنة 387. ودفن يوم عاشورا.
قلت: وزرت قبره بعكبرا " (1).
2 - السمعاني: " واشتهر بهذه النسبة جماعة، منهم: أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان بن بطة العكبري الحنبلي، من أهل عكبرا، صنف التصانيف، كان فاضلا زاهدا... " (2).
3 - البدخشاني: " كان إماما، فاضلا، عالما بالحديث وفقهه، أكثر من