نفحات الأزهار - السيد علي الميلاني - ج ١٩ - الصفحة ٤١٠
شريكهم في الأمور الجهادية، والواقعيات القضائية، كاشف كل شبهة، وموضح كل حكم، كما قال الفاروق، ولذا قد أمسكه عنده في نوبته، ولم يوله شيئا من البعوث.
وقال ابن حجر في الإصابة في ترجمة المرتضى: ولم يزل بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم متصديا لنشر العلم، فلما قتل عثمان بايعه الناس، ثم كان من وقعة الجمل وصفين والنهروان، والتحريض على قتال البغاة ما كان. إنتهى ملخصا.
وقال تاج الإسلام المحدث الفقيه محمد بن محمد بن طاهر بن محمد بن الحافظ إبراهيم بن حمزة الخدابادي البخاري في أربعينه، بعد ما أسند الحديث الرابع عن المرتضى رفعه: الأنبياء قادة، والفقهاء سادة، ومجالستهم زيادة.
الحديث - ما نصه: راويه صاحب السوابق الرضية، الذي أفصح عن دقائق التفريد، وأظهر حقائق التوحيد.
وروي عن الإمام الأعظم أبي حنيفة أنه قال: لولا وقائع علي رضي الله عنه، مع البغاة والخوارج وأقضيته وأحكامه معهم، ما كنا نعرف أحكام أهل البغي والخوارج. إنتهى. وهذا القول مستفيض مشهور، وفي كتب كثيرة مذكور.
قوله (فهذا كله كذب).
قال الإمام اليافعي في " مرآة الجنان " في ترجمة الإمام معروف الكرخي: من موالي علي بن موسى الرضا، وكان أبواه نصرانيين، فأسلماه إلى مؤدب وهو صبي، فكان المؤدب يقول له، قل: ثالث ثلاثة، فيقول معروف: بل هو الله الواحد القهار، فضربه المعلم يوما على ذلك ضربا مبرحا، فهرب منه، وكان أبواه يقولان: ليته يرجع إلينا على أي دين شاء، فنوافقه عليه.
ثم إنه أسلم على يدي علي بن موسى الرضا، ورجع إلى أبويه، فدق
(٤١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 405 406 407 408 409 410 411 412 413 414 415 ... » »»
الفهرست