محمد الطبري الشافعي، المكي، المتوفى سنة 694. أوله: الحمد لله الذي يختص برحمته من يشاء... ذكر أنه جمع ما يروى فيهم في مجلد بحذف الأسانيد من كتب عديدة، وشرح غريب الحديث في خلاله، عازيا كل حديث إلى كتاب، وقدم مقدمة في أسماء وكنى، وذكر أولا الأحاديث الجامعة ثم ما اختص بالأربعة، ثم سماه كما ورد، وأورد فصل كل واحد وأدرج جملة ذلك في قسمين، الأول - في مناقب الأعداد. والثاني - في مناقب الآحاد.
ومنه انتقى الشيخ زين الدين أحمد الشماع الحلبي، المتوفى سنة 936، كتابه المسمى بالدر الملتقط " (1).
وهو من مصادر الديار بكري في (تاريخ الخميس في أحوال النفس والنفيس).
وعده (الدهلوي) في الكتب التي ألفها أهل السنة في باب المناقب والفضائل.
وتشبث (الدهلوي) الذي رواه المحب الطبري في كتابه (الرياض النضرة) بالحديث، مستدلا به لما زعم من رضا الصديقة الزهراء عليها السلام عن أبي بكر بن أبي قحافة، خلافا لما أخرج في الصحيح من أنها ماتت وهي واجدة على أبي بكر، كما في البخاري وغيره.
وتمسك والده في كتاب (إزالة الخفاء في سيرة الخلفاء) بما رواه الطبري في هذا الكتاب من أخبار مناقب الشيخين.
وقال الحافظ المحب الطبري في ديباجة كتابه المذكور:
" أما بعد، فإن الله عز وجل قد اختار لرسوله صلى الله عليه وسلم