وشرح عروض ابن الحاجب، وقطعة من مختصر الشرح الصغير، قيل إنه وصل فيه إلى البيع، وشرح التنبيه كتب منه نحو مجلد، وكتاب البحر المحيط كتب منه مجلدا " (1).
وتوجد ترجمة الأسنوي في مصادر مهمة:
كالدرر الكامنة للحافظ ابن حجر 2 / 354 وحسن المحاضرة للحافظ السيوطي 1 / 242 3 - ابن قاضي شهبة: " محمد بن طلحة بن محمد بن الحسن، الشيخ كمال الدين، أبو سالم الطوسي القرشي العدوي النصيبي، صنف كتاب العقد الفريد، أحد الصدور والرؤساء المعظمين، ولد سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة، وتفقه وشارك في العلوم، وكان فقيها بارعا عارفا بالمذهب والأصول والخلاف، ترسل عن الملوك وساد وتقدم، وسمع الحديث، وحدث ببلاد كثيرة في سنة ثمان وأربعين وستمائة، كتب له التقليد بالوزارة فاعتذر وتنصل فلم يقبل منه، فتولاها يومين ثم انسل خفية، وترك الأموال والموجود، ولبس ثوبا قطنيا وذهب فلم يدر أين ذهب.
وقد نسب إلى الاشتغال بعلم الحروف والأوفاق، وأنه يستخرج من ذلك أشياء من المغيبات، وقيل إنه رجع عنه. قال السيد عز الدين: أفتى وصنف وكان أحد العلماء المشهورين والرؤساء المذكورين، وتقدم عند الملوك وترسل عنهم، ثم تزهد في آخر عمره وترك التقدم في الدنيا، وأقبل على ما يعنيه، ومضى على سداد وأمر جميل.
توفي بحلب في رجب سنة 652 ودفن بالمقام " (2).