الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: إذا لقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرناه بما صنع علي. قال عمران: وكان المسلمون إذا قدموا من سفر بدأوا برسول الله صلى الله عليه وسلم فسلموا عليه ونظروا إليه ثم ينصرفون إلى رحالهم. فلما قدمت السرية سلموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام أحد الأربعة فقال: يا رسول الله ألم تر أن عليا صنع كذا وكذا؟ فأعرض عنه، ثم قام آخر فقال: يا رسول الله ألم تر أن عليا صنع كذا وكذا؟ فأعرض عنه، ثم قام آخر فقال: يا رسول الله ألم تر أن عليا صنع كذا وكذا؟ فأقبل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم - والغضب يعرف في وجهه - فقال: ما تريدون من علي - ثلاثا -؟ إن عليا مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي " (1).
فابن حبان أخرج هذا الحديث وصححه.
ترجمة ابن حبان وهذه نبذة من كلمات القوم في الثناء عليه باختصار:
1 - ابن ماكولا: " حافظ جليل كثير التصانيف... كان من الحفاظ الأثبات... توفي في سنة 354 " (2).
2 - السمعاني: " أبو حاتم محمد بن حبان بن أحمد بن حبان التميمي البستي، إمام عصره، صنف تصانيف لم يسبق إلى مثلها... سمع منه: أبو عبد الله بن مندة وأبو عبد الله بن البيع الحافظان، وغيرهما. وذكره الحاكم أبو عبد الله فقال: أبو حاتم البستي القاضي: كان من أوعية العلم في اللغة والفقه والحديث والوعظ، وكان