حصين " (1).
ترجمة البدخشاني ومحمد بن معتمد خان البدخشي من أجلة العلماء في الهند، ترجم له الكهنوي ووصفه بالشيخ العالم المحدث أحد الرجال المشهورين في الحديث والرجال " وذكر كتبه (2).
ثم أنه يعد من الأعلام المحققين وأعيان المعتمدين من أهل السنة، فالرشيد الدهلوي يصرح بكونه من عظماء أهل السنة، ويستند إلى مؤلفاته في مقابلة أهل الحق، ويستشهد بها على كون أهل السنة موالين لأهل البيت الطاهرين. والمولوي حيدر علي الفيض آبادي يذكره من علماء أهل السنة الأعلام القائلين بلعن يزيد بن معاوية، وينص على اعتبار كتبه. و (الدهلوي) نفسه يقول في جواب سؤال وجه إليه في تلقيب أمير المؤمنين عليه السلام ب " المرتضى ":
" قد كني في الأحاديث الصحيحة بأبي تراب، وأبي الريحانتين، وقد روي وثبت تلقيبه بذي القرنين، ويعسوب الدين، والصديق، والفاروق، والسابق، ويعسوب الأمة، ويعسوب قريش، وبيضة البلد، والأمين، والشريف، والبار، والمهتدي، وذي الأذن الواعية.
والميرزا محمد بن معتمد خان الحارثي، المؤرخ المشهور لهذا البلد - يعني دهلي - ذكر تلقيبه بالمرتضى في رسالتيه في فضائل الخلفاء وفضائل أهل البيت، وهاتان الرسالتان من عمدة تصانيفه. لكن الفقير لا يتذكر الآن أنه إلى أي حديث استند في ذلك.