- صلى الله عليه وسلم - بعد خديجة علي بن أبي طالب.
حدثنا عبد الوارث بن سفيان، حدثنا قاسم بن أصبغ، حدثنا أحمد بن زهير بن حرب، حدثنا الحسن بن حماد، حدثنا أبو عوانة، عن أبي بلج، عن عمرو بن ميمون، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: كان علي أول من آمن بالله من الناس بعد خديجة.
قال أبو عمر: هذا إسناد لا مطعن فيه لأحد لصحته وثقة نقلته " (1).
اعتبار كتاب الاستيعاب وقد وصف ابن عبد البر كتابه (الاستيعاب) بما يدل على اعتباره حيث قال في مقدمته:
" واعتمدت في هذا الكتاب على الكتب المشهورة عند أهل العلم بالسير والأنساب، وعلى التواريخ المعروفة التي عليها عول العلماء في معرفة أيام الإسلام وسير أهله ".
وقال ابن الأثير في مقدمة (أسد الغابة): " وقد جمع الناس في أسمائهم كتبا كثيرة، ومنهم من ذكر كثيرا من أسمائهم في كتب الأنساب والمغازي وغير ذلك، واختلفت مقاصدهم فيها، إلا أن الذي انتهى إليه جمع أسمائهم للحافظان أبو عبد الله ابن مندة وأبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهانيان، والإمام أبو عمر ابن عبد البر القرطبي، رضي الله عنهم، وأجزل ثوابهم، وحمد سعيهم، وعظم أجرهم، وأكرم مآبهم، فلقد أحسنوا فيما جمعوا، وبذلوا جهدهم، وأبقوا بعدهم ذكرا جميلا، فالله تعالى يثيبهم أجرا جزيلا، فإنهم جمعوا ما تفرق منه ".