فضائل أمير المؤمنين عليه السلام فقال: " روى الإمام أحمد في المسند عن بريدة، وفي كتاب فضائل علي، ورواه أكثر المحدثين: إن النبي صلى الله عليه وسلم - بعث خالد بن وليد في سرية وبعث عليا في سرية أخرى، وكلاهما إلى اليمن وقال: إن اجتمعتما فعلي على الناس، وإن افترقتما فكل واحد منكما على جنده. فاجتمعا وأغارا وسبيا نساء وأخذا أموالا وقتلا ناسا، وأخذ علي جارية فاختصها لنفسه. فقال خالد لأربعة من المسلمين - منهم بريدة الأسلمي - اسبقوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذكروا له كذا، واذكروا له كذا - الأمور عددها على علي - فسبقوا إليه.
فجاء واحد من جانبه فقال: إن عليا فعل كذا. فأعرض عنه. فجاء الآخر من الجانب الآخر فقال: إن عليا فعل كذا، فأعرض عنه. فجاء بريدة الأسلمي فقال: يا رسول الله: إن عليا فعل كذا، وأخذ جارية لنفسه. فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى احمر وجهه فقال: دعوا لي عليا - يكررها - إن عليا مني وأما من علي، وإن حظه من الخمس أكثر مما أخذ، وهو ولي كل مؤمن بعدي " (1).
ترجمة الحافي وهذا الكتاب ذكره له صاحب (إيضاح المكنون) ولم يؤرخ وفاته.
ثم أنه وصفه ب " الشيعي " ولعله لما رآى في كتابه من فضائل مولانا أمير المؤمنين عليه السلام، وإلا فإنه ليس من الشيعة الإمامية الاثني عشرية لأنهم لا يرون فضيلة لأولئك الذين ذكرهم الحافي في هذا الكتاب.