" حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال: حدثنا عبد الله بن يحيى بن الربيع بن أبي راشد قال: حدثنا عمرو بن عطية العوفي، عن أبيه عطية قال:
حدثني عبد الله بن بريدة:
أن أباه حدثه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث علي بن أبي طالب وخالد بن الوليد...
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مه يا بريدة.
فرفعت رأسي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا وجهه متغير...
قال بريدة: والله لا أبغضه أبدا بعد الذي رأيت من رسول الله... " (1).
" حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن منصور الحارثي قال: حدثنا أبي قال: حدثنا حسين الأشقر قال: حدثنا زيد بن أبي الحسن قال: حدثنا أبو عامر العقدي، عن أبي إسحاق، عن ابن بريدة.
عن أبيه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا أميرا على اليمن، وبعث خالد بن الوليد على الجبل، فقال: إن اجتمعتما فعلي على الناس، فالتقوا وأصابوا من الغنائم ما لم يصيبوا مثله، وأخذ علي جارية من الخمس، فدعا خالد بن الوليد بريدة فقال: اغتنمها فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بما صنع. فقدمت المدينة ودخلت المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم في منزله وناس من أصحابه على بابه. فقالوا: ما الخبر يا بريدة؟ فقلت:
خير، فتح الله على المسلمين، فقالوا: ما أقدمك؟ قال: جارية أخذها علي من الخمس، فجئت لأخبر النبي صلى الله عليه وسلم، قالوا: فأخبره فإنه يسقطه من عين رسول الله - ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع الكلام - فخرج مغضبا وقال:
ما بال أقوام ينتقصون عليا، من ينتقص عليا فقد تنقصني، ومن فارق