ولا يخفى أن مراده من الطبعة السابعة: طبقة كبار أتباع التابعين كمالك والثوري، كما نص عليه في مقدمة كتابه.
2 - أبو بلج وأما أبو بلج - هو يحيى بن سليم - فسليم عن المعايب وبرئ عن المثالب، مدحه الأكابر ووثقه الأئمة.
قال المزي: " أبو بلج الفزاري الواسطي - ويقال الكوفي - وهو الكبير:
اسمه يحيى بن سليم بن بلج... روى عنه: إبراهيم بن المختار، وأبو يونس حاتم بن أبي صغيرة، حصين بن نمير، وزائدة بن قدامة، وزهير بن معاوية، وسفيان الثوري، وسويد بن عبد العزيز، وشعبة بن الحجاج، وشعيب بن صفوان، وهشيم بن بشير، وأبو حمزة السكري، وأبو عوانة.
قال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين: ثقة.
وكذلك قال محمد بن سعد. والنسائي. والدارقطني.
وقال البخاري: فيه نظر.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث لا بأس به.
وقال محمد بن سعد قال يزيد بن هارون: قد رأيت أبا بلج، وكان جارا لنا، وكان يتخذ الحمام يستأنس بهن، وكان يذكر الله كثيرا وقال: لو قامت القيامة لدخلت الجنة، يقول لذكر الله عز وجل.
روى له الأربعة " (1).
فالأربعة - وهو أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة - يصححون حديثه ويخرجون له في صحاحهم...