علي جارية فأعرض عنه. ثم قام الثاني فقال: صنع كذا وكذا، فأعرض عنه. ثم الثالث كذلك، ثم الرابع. فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم مغضبا فقال:
ما تريدون من علي! علي مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن بعدي.
أخرجه أحمد في المسند، والترمذي وحسنه، والنسائي " (1).
فيا للعجب! هذا الذهبي الموسوم بالتحامل والاعتداء على فضائل أهل بيت الاصطفاء، يثبت حتما وجزما رواية جعفر هذا الحديث، وابن عدي المفرط في الجرح والإزراء يعترف بأن النسائي أدخله في الصحاح بلا امتراء، ولم يتمكنا من التفوه بحرف في التعقب على التصحيح، فضلا عن التوهين والتضعيف غير النجيح، ومع ذلك تعدى المخاطب (الدهلوي) طور ابن عدي، وذهب عريضا في خلاف الذهبي، بلا اكتراث من مؤاخذة أرباب النقد والكمال والجهابذة الأقيال!!
ترجمة الذهبي والذهبي من علمائهم المعتمدين في الحديث والتاريخ والرجال، وعلى مصنفاته في هذه معولهم... فلاحظ تراجمه في:
1 - البدر الطالع 2 / 110.
2 - شذرات الذهب 6 / 153.
3 - طبقات السبكي 5 / 216.
4 - طبقات القراء 2 / 71.