القائل شعر:
هجوت محمدا فأجبت عنه * وعند الله في ذاك الجزاء فإن أبي ووالدتي وعرضي * لعرض محمد منكم وقاء فبرأته من أن يكون افترى عليها... " (1).
وقال ابن الأثير بترجمته: " يقال له: شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووصفت عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: كان والله كما قال فيه حسان... وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينصب له منبرا في المسجد يقوم عليه قائما يفاخر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله يقول: إن الله يؤيد حسان بروح القدس ما نافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (2).
وقال ابن حجر العسقلاني: " وفي الصحيحين عن البراء: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لحسان: أهجم أو هاجم وجبرئيل معك.
وقال أبو داود ثنا لوين [لؤي] عن ابن أبي الزناد عن أبيه عن هشام بن عروة عن عائشة: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يضع لحسان المنبر في المسجد يقوم عليه قائما يهجو الذين كانوا يهجون النبي صلى الله عليه وآله. فقال رسول الله: إن روح القدس مع حسان ما دام ينافح عن رسول الله " (3).
وأخرج الحاكم بترجمته أحاديث ذكر بعضها، ومن ذلك قوله: " حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا الحسن بن علي بن عفان، ثنا أبو أسامة عن الوليد بن كثير، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن أبي الحسن مولى بني نوفل: إن عبد الله بن رواحة وحسان بن ثابت أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نزلت طسم الشعراء يبكيان وهو يقرأ عليهم * (والشعراء يتبعهم الغاوون) * حتى بلغ: