نفي خبر الفاسق، وهو الأثر المشهور عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين.
وأيضا فيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع " (1).
وقال النووي - بشرح قوله صلى الله عليه وآله - " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار " -:
" فيه تحريم رواية الحديث الموضوع على من عرف كونه موضوعا أو غلب على ظنه وضعه. فمن روى حديثا علم أو ظن وضعه فهو داخل في هذا الوعيد، مدرج [مندرج] في جملة الكاذبين على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويدل عليه أيضا الحديث السابق: من حدث عني بحديث يرى أنه كذب، فهو أحد الكاذبين " (2).