5 - الإمام جعفر الصادق عليه السلام قال ابن تيمية - (وبالجملة فهؤلاء الأئمة ليس منهم من أخذ عن جعفر شيئا من قواعد الفقه، لكن رووا عنه الأحاديث كما رووا عن غيره، وأحاديث غيره أضعاف أحاديثه، وليس بين حديث الزهري وحديثه نسبة لا في القوة ولا في الكثرة، وقد استراب البخاري في بعض حديثه لما بلغه عن يحيى بن سعيد القطان فيه كلام، فلم يخرج له، ويمتنع أن يكون حفظه للحديث كحفظ من يحتج بهم البخاري) (1).
وقال الذهبي بترجمته عليه السلام: (لم يحتج به البخاري، قال يحيى بن سعيد: مجالد أحب إلي منه، في نفسي منه شئ، وقال مصعب عن الدراوردي قال: لم يرو مالك عن جعفر حتى ظهر أمر بني العباس، قال مصعب بن عباس: كان مالك لا يروي عن جعفر حتى يضمه إلى أحد، وقال أحمد بن سعد ابن أبي مريم: سمعت يحيى يقول: كنت لا أسأل يحيى بن سعيد عن جعفر بن محمد فقال لي: لم لم [لا] تسألني عن حديث جعفر؟ قلت: لا أريده، فقال لي:
إن كان يحفظ فحديث أبيه المسند [المسدد] (2).
وفي (المغني) (لم يخرج له البخاري، وقد وثقه ابن معين وابن عدي، وأما القطان فقال: مجالد أحب إلي منه)) (3).
وفي (الكاشف) (سمع أباه والقاسم وعطا، وعنه شعبة والقطان وقال: في نفسي منه شئ) (4).
وفي (تهذيب التهذيب) بالإضافة إلى الكلمات السابقة: (وقال ابن سعد: