1 - أمير المؤمنين عليه السلام قال ابن تيمية: (وأما الكتاب المنقول عن علي ففيه أشياء لم يأخذ بها أحد من العلماء..) (1).
وفيه: (وقد جمع الشافعي ومحمد بن نصر المروزي كتابا كبيرا في ما لم يأخذ به المسلمون من قول علي، لكون قول غيره من الصحابة أتبع للكتاب والسنة) (2).
وفيه: (ولم يعرف لأبي بكر فتيا ولا حكم خالف نصا، وقد عرف لعمر وعثمان وعلي من ذلك الشياء، والذي عرف لعلي أكثر مما عرف لهما..) (3).
ونقل السبكي بترجمة المروزي عن أبي إسحاق الشيرازي: أن المروزي (صنف كتابا في ما خالف فيه أبو حنيفة عليا وعبد الله رضي الله عنهما) (4).
وقال والد الدهلوي ما ملخصه: أن الشيخين أفضل من الإمام عليه السلام باعتبار نشر العلوم الاسلامية أيضا، فالقراء لم يأخذوا بقراءته إلا أصحاب عبد الله بن مسعود من أهل الكوفة، وأما الحديث فإنهما نصبا المحدثين في مختلف البلاد، وأما الإمام عليه السلام فلم ينصب أحدا لذلك، والمرتضى في الحديث في رتبة ابن مسعود لكن أصحاب ابن مسعود فقهاء ثقات، ورواة حديث علي مجهولون فلم يصح من حديثه إلا ما رواه ابن مسعود عنه، وأما أهل المدينة والشام فلم يرووا عنه إلا القليل.
وأما الفقه فإن أمهات المسائل الفقهية هي المسائل الإجماعية لعمر، وليس في (موطأ مالك) و (مسند أبي حنيفة) و (آثار الإمام محمد) و (مسند الشافعي) التي عليها العمل عند أكثر المسلمين عن المرتضى إلا أحاديث معدودة مرفوعة وآثار