كان كثير الحديث ولا يحتج به ويستضعف، سئل مرة: هذه الأحاديث من أبيك؟
فقال: نعم وسئل مرة فقال: إنما وجدتها في كتبه.
قلت: يحتمل أن يكون السؤالان وقعا عن أحاديث مختلفة، فذكر فيما سمعه أنه سمعه وفيما لم يسمعه أنه وجده، وهذا يدل على تثبته) (1).
وقال المناوي بشرح حديث: أدبوا أولادكم على ثلاث خصال: حب نبيكم وحب أهل بيته وقراءة القرآن - في مقام قدحه: (لم يرمز له بشئ وهو ضعيف، لأن فيه صالح بن أبي الأسود، له مناكير، وجعفر بن محمد الصادق قال في الكاشف عن القطان: في النفس منه شئ) (2).
6 - الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام قال ابن تيمية (وأما موسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي، فلا يستريب من له من العلم نصيب أن مالك بن أنس، وحماد بن زيد، وحماد بن مسلمة، والليث بن سعد، والأوزاعي، ويحيى بن سعيد، ووكيع بن الجراح، وعبد الله بن المبارك، والشافعي، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وأمثالهم، أعلم بأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم من هؤلاء!! وهذا أمر تشهد به الآثار التي تعاين وتسمع، كما تشهد الآثار بأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان أكثر فتوحا وجهادا بالمؤمنين، وأقدر على قمع الكفار والمنافقين من غيره مثل عثمان وعلي رضي الله تعالى عنهم أجمعين، ومما يبين ذلك أن القدر الذي ينقل عن هؤلاء من الأحكام المسندة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ينقل عن أولئك ما هو أضعافه) (3).