الخطيب: ناول النبي صلى الله عليه وسلم معاوية سهما فقال: خذ هذا السهم حتى تلقاني به في الجنة.
وأخرج عنه هو وابن عساكر وابن صدى: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله ائتمن على وحيه ثلاثة: أنا، وجبرائيل، ومعاوية.
وعن الأعمش: لما قدم أبو هريرة العراق مع معاوية عام الجماعة جاء إلى مسجد الكوفة فلما رأى كثرة من استقبله من الناس جثا على ركبتيه ثم ضرب صلعته مرارا وقال: يا أهل العراق، أتزعمون أني أكذب على الله ورسوله وأحرق نفسي بالنار، والله لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن لكل نبي حرما، وإن حرمي المدينة ما بين عير إلى ثور، فمن أحدث فيها حدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، وأشهد بالله أن عليا أحدث فيها.
فلما بلغ معاوية قوله أجازه وأكرمه وولاه إمارة المدينة.
أنظر أضواء على السنة المحمدية: 200 - 223. فإنا أخذنا أغلب الأحاديث المذكورة في الخاتمة منه وبعضها من غيره.
رواياته (1095) وعنه - كما في البخاري -: ما من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحد أكثر حديثا مني إلا ما كان من عبد الله بن عمرو، فقد كان يكتب ولا أكتب.
وقال بعض المتتبعين: كل ما رواه ابن عمرو (700) حديث عند ابن الجوزي، و (722) في مسند أحمد، وفي البخاري 7، وفي مسلم 21 حديثا. وأحاديث أبي هريرة (5374)!