(1096) وقد أفزعت كثرة روايته عمر بن الخطاب فضربه بالدرة وقال له: أكثرت يا أبا هريرة وأحرى بك أن تكون كاذبا على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وعن ابن عساكر - من حديث السائب -: لتتركن الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو لألحقنك بأرض دوس.
وعن السيد رشيد رضا - في مجلة المنار -: لو طال عمر عمر حتى مات أبو هريرة لما وصلت إلينا تلك الأحاديث الكثيرة!
أساس الكذب (1097) وعن - الطبراني - في المعجم الكبير - عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم من حدث حديثا هو لله عز وجل رضا فأنا قلته، وإن لم أكن قلته!
أقول: وهذا ما أسسه واخترعه لأكاذيبه على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وعن شعبة - كما عن البداية والنهاية لابن كثير (1) -: أبو هريرة كان يدلس. وقد نقل عنه (أي شعبة) أنه قال: لأن أزني أحب إلي من أن أدلس.
وأكثر أحاديث الخاتمة نقلتها من كتب بعض الباحثين لا من مصادرها الأولية.
ثم إنك عرفت من هذا الكتاب:
أولا إن الصحابة لم يكونوا بأجمعهم عدولا، بل هم بين عادل وفاسق وأمين وخائن وكاذب، بل بعضهم منافق، وبعضهم مرتد، كما علمته مفصلا.
ثانيا: إن كل حديث نقله مؤلفو الصحاح غير مقطوع بصدوره عن