مريم فيكم وإمامكم منكم (1).
أقول: لأبي هريرة في ذلك ألفاظ مختلفة كعادته في سائر الأحاديث، وروى أنه عليه السلام ينزل حكما وعادلا ومقسطا، يكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد!
(566) وعن جابر بن عبد الله يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة.
قال: فينزل عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم فيقول أميرهم: تعال صل لنا، فيقول:
لا، أن بعضكم على بعض أمراء تكرمة الله هذه الأمة (2).
الرد على الوهابية (567) عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى المقبرة فقال:
السلام عليكم دار قوم مؤمنين وأنا إن شاء الله بكم لاحقون... (3).
أقول: في خطاب الأموات بصيغة التخاطب (عليكم - بكم) رد على ما تفوه به الوهابية.
المسح على الخفين (568) عن شريح بن هانئ قال: أتيت عائشة أسألها عن المسح على الخفين، فقالت: عليك بعلي بن أبي طالب فإنه كان يسافر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسألناه فقال:
جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام ولياليهن للمسافر، ويوما وليلة للمقيم (4).
وفي رواية أخرى: فقالت: ائت عليا فإنه أعلم بذلك مني (5).