له، ويجعل العدو اللدود - أعني معاوية - في قبال علي (عليه السلام)، ومعاوية هو الذي أراق كل تلك الدماء ظلما، وارتكب كل تلك الجرائم، خليفة له؟
لا ينقضي تعجبي من السيوطي مع سعة علمه كيف يعتبر معاوية من خلفاء الرسول، ويتجاهل سبط رسول الله (صلى الله عليه وآله) مع علو مقامه ومرتبته؟
وكيف يعد معاوية من الخلفاء وهو الذي فرض سب علي (عليه السلام) علنا، وقتل أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) الأوفياء، ونصب ابنه شارب الخمر خليفة على المسلمين، ولا يعد الحسين بن علي (عليه السلام) خليفة، وهو الذي قال الرسول (صلى الله عليه وآله) عنه وعن أخيه: " الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة " (1)، " الحسن والحسين إمامان إن قاما وإن قعدا " (2)؟
ويكون معاوية الذي لعنه الرسول (صلى الله عليه وآله) عدة مرات علانية (3) وأمر بقتله، خليفة، ولا يحسب لأبناء علي (عليه السلام) الذين أذعن العالم بأسره لعظمتهم، وإيمانهم وتقواهم ومكانتهم، وأرغموا الصديق والعدو على تقديرهم وإجلالهم، أي حساب!
الأستاذ: ومتى أمر الرسول بقتل معاوية؟
قلت: في قوله (صلى الله عليه وآله): " إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه " (4).